كتب – محمود الوروارى
نظم أهالى قرية الشوبك التابعة لمركز الزقازيق أمسية دينية احتفالا وإحتفاء بالمولد النبوى الشريف وذلك من مسجد الفتح،بحضور الشيخ محمد خاطر مدير الدعوة بمديرية أوقاف الشرقية، الشيخ محمد عبدالبصير القاري بالإذاعة والتلفزيون،القارئ الشيخ عزت راشد،المبتهل الشيخ مهند أبو الكرامات،الشيخ سمير عيد،الشيخ خالد فتح الله،الشيخ أحمد عبدالسميع،الشيخ أحمد سليم،الشيخ محمد أبوهاشم،الشيخ عبدالسلام طلبه،الشيخ على متولى،المهندس محمود الفار ،الأستاذ محسن أبواسماعيل،الأستاذ هانى سالم ،الأستاذ أمير عيد الشوبكى،ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية ورموز العمل الوطنى .
وقد بدأت شعائر صلاة الجمعة بتلاوة قرآنية للشيخ عزت السيد راشد ثم خطبة الجمعة والتى القاها الشيخ محمد خاطر،حيث تحدث عن بر الوالدين وصلة الأرحام بقوله” لقد أوصى الأسلام ببر الوالدين ورعايتهما مصداقا لقوله تعالى ” وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا”،وقول النبى صل الله عليه وسلم من أحب أن ينسأ له فى أثره ويزاد له فى رزقه فليبر والديه وليصل رحمه”،وجاء رجل للنبى يستأذنه فقال: يا رسول الله، أحب أن أجاهد معك، فقال له: أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد”،ولا ننسى موقف أسماء بنت أبى بكر فى برها لأمها المشركة ،وقد جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله: هل بقي علي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: “نعم، الصلاة عليهما( الدعاء لهما) والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما”
وروي عن عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنهما- أن رجلاً من الأعراب لقيه بطريق مكة،فسلم عليه وحمله على حمار كان يركبه، وأعطاه عمامةً،فتعحب أصحابه منه” أصلحك الله، إنهم الأعراب وهم يرضون باليسير،فقال ابن عمر ” لقدسمعت النبي صل الله عليه وسلم يقول: إن أبر البر أن يصل الرجل ودَّ أبيه”،ونقول للأم المسلمة المربية لأولادها ” إن ما تفعلينه اليوم وتعودي أولادك عليه ستجنين ثماره عاجلا أو آجلا،فالجزاء من جنس العمل،ولله در الشاعر:
يا أيها المغرور قم وانتبه قد فاتك المطلوب والركب سار
ان كنت أذنبت فقم واعتذر الى كريم يقبل الأعتذار
وانهض الى مولى عظيم الرجا يغفر بالليل ذنوب النهار
واختتم الشيخ خاطر الخطبة بقوله ” إن الإحتفال بذكري الحبيب محمد صل الله عليه وسلم في كل الشهور وكل الايام،والأحتفال الحقيقى يكون بالتأسي بأخلاقه والأقتداء به فى أقواله وافعاله،نقتدي به فى بر الوالدين والإحسان إليهما وصلة الأرحام،ولنعلم أن الله قد مدح نبيه فقال “وإنك لعلى خلق عظيم”،وعلينا حب النبى حبا صادقا ينعكس علي أخلاقنا وتعاملاتنا اليومية،فلايليق بمسلم يحب النبي ويكيد المكائد لوطنه،أو يقتل أو يسرق،فرسالة الأسلام تدعوا لحب الوطن والمشاركة في خدمة وتنمية المجتمع،كما تدعوا لنبذ العنف والتطرف والأرهاب،ويتضح ذلك جليا لحظة خروج النبي من مكه قائلا”والله إنك لأحب بلاد الله إلي الله، وأحب البلاد إلي،ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت”
وعقب صلاة الجمعة استمع الجميع لتلاوة قرأنية للشيخ محمد عبدالبصير ثم اختتمت الأمسية بالإبتهالات والمدائح النبوية للمبتهل الشيخ مهند أبو الكرامات.