كتب : بشير حافظ
أكد محمد المرسي أبو الشهامة نائب مؤسسة القادة بالشرقية أن الأمن القومي في مصر متعلق بشكل مباشر بالأوضاع في ليبيا، مشيراً إلى تضرر البلاد “كثيراً من الأوضاع في ليبيا”. وأضاف في بيان له، خلال فعاليات “منتدى شباب العالم” المنعقد في شرم الشيخ، أن إستعادة الدولة الوطنية في سوريا وليبيا سيحل الكثير من أزمات المنطقة.
وتابع قائلاً إن مصر استطاعت السيطرة على ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وعن الأزمة الليبية، قال الرئيس السيسي إن حكومة الوفاق الليبية أسيرة للميليشيات المسلحة ، والإرهاب صناعة شيطانية توظفه وتستخدمه بعض الدول لتحقيق أهداف سياسية.
وقال، خلال “منتدى شباب العالم” بشرم الشيخ، إن ظاهرة الإرهاب تنمو وتزيد، ولن تؤثر على المنطقة فقط، بل سيمتد تأثيرها إلى أوروبا، التي ستتضرر من العناصر الإرهابية الوافدة إليها، مضيفاً: إننا بحاجة للتعرف على أهداف الإرهاب، لأنه طالما وجدت المصالح والأهداف لبعض الدول فستلجأ لابتكار أدوات جديدة في استخدام الإرهاب، لذلك علينا أن نتكاتف مع الدول التي تواجه الإرهاب ونساعدها للعمل على دحر الظاهرة التي تنمو عالميا.
وطالب أبوالشهامة مجلس الأمن الدولي بإتخاذ موقف حاسم تجاه الدول الداعمة للإرهاب، متابعاً أن الخطير في الأمر هو إستخدام الفكر والعقيدة الدينية للتستر وراء الإرهاب وتوظيفه لتحقيق أهداف ومصالح سياسية.
وأكد أن الإرهاب بدأ منذ الخمسينيات، وتأثر به الشباب المصري والعربي ويتم توظيفه لهز مصالح الدول وزعزعة استقرارها ومنها مصر، مضيفاً أنه يمكن بعملية إرهابية أو عمليتين وقف السياحة في مصر وخسارة عائد سنوي منها قد يقدر بنحو 15 مليار دولار.
وأضاف ابوالشهامه أن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى جهد دولي، لأن سيطرة الإرهاب على الدول يؤدي إلى تكوين دولة إرهابية، مشيراً إلى أن دولاً مثل دول الصحراء والساحل في إفريقيا ليست مستعدة لمجابهة الإرهاب اقتصاديا.
وقال إنه من الممكن أن يحدث نزوح وتدمير التنمية في بعض الدول التي قد تكون مواردها محدودة جدا، ولذلك من الممكن أن تسيطر الجماعات الإرهابية عليها، وتكون هي نفسها دولة، مثل “داعش” في سوريا والعراق، حيث تقام دولة يطلق عليها دولة إرهابية.
قد حضر ابوالشهامه “منتدى شباب العالم”، من مساء أمس السبت، في نسخته الثالثة بمدينة السلام شرم الشيخ، حيث يتناول المنتدى، الأفكار المستقبلية، التي تثير اهتمام الشباب في مختلف أنحاء العالم، خاصة ما يتعلق فيها بتداعيات التغيير المناخي على نوعية الحياة على كوكب الأرض، والتحديات المصاحبة للتطورات التكنولوجية المتسارعة وغير المسبوقة.