كوبري مشاة عالٍ يرهق كبار السن ويثير استياء المواطنين

كتبت – آية محمد

حالة من الغضب تتجمع بين كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بعد غلق مزلقان أبو عميرة بمركز الزقازيق، محافظة الشرقية، واستبداله بكوبري مشاة يتجاوز ارتفاعه ثلاث طوابق، دون توفير مصاعد أو وسائل مساعدة. هذا الأمر جعل عبور الكوبري مهمة شبه مستحيلة لهم، وأثار استياء واسعًا بين المواطنين.

في البداية يقول “محمد عبدالرحمن” إن الكوبري يعاني من نقص في وسائل الوصول الآمنة والمريحة، مما يعرض حياة كبار السن للخطر. وأكد أن تصميم الكوبري، رغم هدفه بتقليل الحوادث، لم يراع احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا، مطالبًا بتوفير سلالم كهربائية أو مصاعد.

وأشار “هشام أحمد” إلى أن السلالم الحالية غير مريحة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية، مما يجعلهم يبحثون عن طرق بديلة وخطرة لعبور الطريق.

وأوضح “أحمد رؤوف” أن الكوبري، رغم تكلفته العالية، بات يظهر عليه تآكل ملحوظ بسبب الاستخدام المستمر، مما قد يشكل خطرًا إضافيًا على سلامة المواطنين مع مرور الوقت.

وأضافت “فاطمة. م”، بائعة خضار، أنها تضطر لحمل بضائعها على رأسها وصعود الكوبري يوميًا، رغم معاناتها من مشاكل صحية مثل خشونة المفاصل وآلام العمود الفقري. وأشارت إلى أن الكوبري أصبح مركزًا للباعة الجائلين والمتسولين، مما يزيد من عرقلة المشاة.

وقال “محمود عبدالتواب” إن الكوبري يمثل عائقًا حقيقيًا لكبار السن، الذين يواجهون صعوبة شديدة في الصعود بسبب ارتفاع السلالم، مما يدفعهم إلى المخاطرة بعبور الطريق مباشرة، وهو ما يعرض حياتهم للخطر.

وأوضحت “ناهد. س” أن موقع الكوبري في منطقة حيوية داخل مدينة الزقازيق يجعله يعاني من ازدحام كبير في أوقات الذروة، مما يزيد من صعوبة استخدامه، خاصة لكبار السن وذوي الإعاقة.

يُناشد أهالي مدينة الزقازيق المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، بسرعة التدخل لمعالجة هذه المشكلة. توفير مصاعد كهربائية ومنحدرات آمنة هو مطلب ملحّ لإنقاذ حياة مئات المواطنين يوميًا ورفع المعاناة عن الفئات الأضعف. كما يطالب الأهالي بتكثيف الرقابة وإزالة الباعة الجائلين لتخفيف الضغط على الكوبري وضمان استخدامه بالشكل الأمثل